بحضور كوكبة من نخبة المجتمع؛ إفتتحت رئيسة “إتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية”، بالتعاون مع “مؤسسة أديب يوسف كرم الثقافية” من فنزويلا الى لبنان، “بيت الإغتراب” تفعيلاً للدور الإيجابي للإنتشار في العالم وإعلاناً للإنتهاء من ترميم البيت التاريخي 1908 بعد إنفجار 4 أب في أقدم شوارع الدائرة الأولى من منطقة الأشرفية – بيروت.
هذا الحدث يمثل خطوة جديدة، متقدمة، حققتها سيف، من حيث ما يمكن اعتباره كجرعة أمل للنهوض ولاستمرارية الحياة، على الرغم كل الظروف التي قد تتأتى معاكسة وذلك مع المواطنين المتجذرين ومع المغتربين في العالم ومختلف الجاليات المنتشرة المؤمنة بلبنان.
حفل جمع نخبة من الحضور الدبلوماسي والإعلامي وأهل الثقافة والشعراء وممثلي الجاليات ونوادي الصداقة والمؤسسات المعنية بالتعايش المتبادل وبالحفاظ على الإرث والتراث.
إجتمع الجميع في الطابق السفلي تمهيدا للجولة على البيت حيث استمعوا من رئيسة “إتحاد السفراء الدوليين في الولايات المتحدة الأميركية” د. غرازييلا سيف على تاريخ المنزل الذي يعود الى القرن الماضي والى أعمال ترميمه، كما اطلعوا على تاريخ إنجازات المغترب الرئيس أديب كرم وعائلته في فنزويلا بدءا من “مانوفاكتورا كرم”، Manufacturas Karam معمل الأنسجة في كاراكاس الذي استقطب التجار من حول العالم الى الإستثمار في قنزويلا قي ثلاثينات القرن الماضي و”إيديفيسيو كرم” Edificio Karam أول معلم في تاريخ فينزويلا المعاصر ومستشفى “لا فلورستا”LA Floresta الذي تم الإحتفال بيوبيله حديثاّ.
كما تم الإطلاع على إنجازاته في لبنان من خلال بلدة مسقط رأسه في الكفور كسروان، حيث “شق الطرقات وأوصل الكهرباء والهاتف الى المنطقة وكان رقم هاتف منزله “3” مرحبا بكل مواطن ومغترب وسياسي ورؤساء الجمهوريات المتتاليين، وأعادة ترميم كنيسة القديس جرجس الرعائية وأقامة المستوصف الخاص والملعب الرياضي وثانوية الكفور الرسمية خلال تولييه منصب رئيس البلدية الذي ترأسها لعدة دورات متتالية وعلى إنشاءه الشركة الألمانية للزراعة والتجارة في الشرق الأوسط وعلى التكريمات التي حصل عليها لا سيما وسام الجمهورية اللبنانية وميدالية قداسة البابا يوحنا بولس الثاني تخليدا لذكراه بعد وفاته، كما اطلع الجميع على تاريخ عائلة كرم – سيف بدءا من عهد الأمير بشير الكبير مرورا بعصر المتصرفية وفي الحرب العالمية الأولى لا سيما مع دار الأيتام ومشغل السحاد لحماية الأرمن وتاريخ العائلة مع البيت الأبيض في أميركا منذ منتصف عشرينات القرن الماضي” وقد وعدت سيف “أن يبقى هذا الصرح مفتوحا لكل المغتربين ومقرا ثقافيا بمثابة متحف للإرث والتراث للإنتشار في قارات العالم” حيث تم تخصيص الزوايا التكريمية المختلفة.
ألقى الإعلامي محمدعساف كلمة الإفتتاج ممثلا الجاليات المنشرة على الأراضي اللبنانية مفعلا الدور الأيجابي للتعايش، ثم تم عرض وثائفي عن الإحتفالات الرسمية التي تتم حول النصب التذكاري للمغترب أديب كرم في الشارع الذي أخذ اسمه في بلدة الكفور, ثم افتتحت المناسبة بتهاليل لمريم العذراء أمام التمثال العجائبي الذي تم تكريسه في المنزل عشية الإفتتاح بصلاة خاصة أقيمت مع خادم رعية القديسة ريتا – الحمرا الخوري ريمون قسيس مع شكر لراعي أبرشية بيروت للموارنة سيادة المطران بولس عبد الساتر ودعاء لعودة خادم الرعية لكنيسة مار بطرس وبولس الخوري رشيد أبي خليل سالما من السفر.
ثم توالت الكلمات المشيدة بدور الإغتراب الإيجابي والمؤمن بالوطن الأم وباحترام البلد المضيف وبدور الإيمان بالله لإجتياز الصعوبات، كما تم تكريم الشخصيات المعنية بمساعدة الإنتشار في العالم والمؤسسات المعنية بدور التعايش والحفاظ على الإرث والبيئة السليمة، كما تمت الإشادة بأصدقاء إتحاد السفراء الدوليين، لا سيما الى القنصلية العامة لدولة بنين في لبنان بشخص القنصل آرا فانليان، القنصل العام لدولة غوتيمالا في لبنان جو باسيلا، كاريتاس لبنان على جهوده تجاه الجميع بعد الرابع من آب بشخص السيدة نهى روكس، السيناتور مخلص الجدة رئيس مؤسسة الأويسكو، الشيخة أماني الحقيل من المملكة العربية السعودية، الرئيس الفخري للجالية اللبنانية في بنين نمر تلج على جهوده مع اللبنانيين في كافة دول القارة الأفريقية وقد مثل بدوره رئيس الإتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر، رئيس جمعية الصداقة اللبنانية الأسترالية القاضي ناجي خليل، رئيس الصداقة اللبنانية العراقية الدكتور أمير العطية، الشيخ نظام بوخزام رئيس جمعية البيت اللبناني للبيئة مع الوفد المرافق من بلدة كفرحيم، الأمير فادي إرسلان حاكم المنطقة لأندية الليونز ومؤسس نادي “هيريتج” Lions Heritage يرافقه رئيس النادي الجديد وليد سعسوع، المحامي بيار الجميل من أهالي الضحايا الى جانب دوره الفعال للدفاع عن حقوق المودعين مع نقابة المحامين في بيروت، كما تم توزيع الشهادات التكريمية الى الإعلاميين وأهل الثقافة المعنيين بالمناسبة وتفعيلا لمبادرة الجامعة العربية في إعلان بيروت عاصمة الإعلام العربي, الى أمير الشعراء البروفيسور الكاتب ميشال جحا, الدكتور إيلي سرغاني رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات ومؤسس موقع “درون نيوز” Drone news وقد تكلم مشكورا بإسم رئيس مجلس الأمناء الفخري سيادة المطران عصام يوحنا درويش, رئيس أساقفة الفرزل وزحله والبقاع للروم الملكيين الكاتوليك وراعي أبرشية أستراليا السابق, لمباركة الجهود الخيّرة، الإعلامي فادي سعد صاحب أكبر كتاب في موسوعة غينس ومؤسس موقع ليبابيديا Libapedia، الإعلامي محمد حميد مؤسس موقع “بيزنس كورنر” Business Corners , الإعلامي المخضرم كميل عبدالله في إذاعة لبنان ومؤسس موقع بانوراما Panorama و Kam News الى جانبه المصور المحترف في تلفزيون لبنان صبحي أبي حبيب، الإعلامي منصور شعبان مؤسس موقع “سفراء السلام”، الإعلامية جوهرة شاهين رئيسة تحرير مجلة “المغترب”، الإعلامي زاهر العريضي، وتسلّم الإعلامي محمد عساف شهادة بإسمه وعن كل من الإعلامي غسان عازار صاحب مجلة صوت البترون وعن الشاعر والمؤرخ المخضرم عبدالله أبي عبدالله وألقى كلمتهما المرسلة خصيصا للمناسبة من حديقة الشعراء، كما تسلّم الفنان المتعهد طوني الشعار شهادة تكريمية على حسن تنفيذه أعمال الترميم والتصاميم الخاصة والفريدة.
وقبل نخب المناسبة، تم توجيه الشكر الى الجنديين الداعمين خلف الكواليس، الرئيسة الفخرية لمؤسسة أديب كرم إبنته الوحيدة غولدي كرم لا سيما لتقدمتها كامل الحفلة الخاصة بالأطفال المنتشرين عشية الإفتتاح، والمستشار القانوني لمؤسسة يونايتد ستايتس United Status في قوانين الهجرة والممثل القانوني لإتحاد السفراء الدوليين الى لبنان المحامي زخيا سيف.
ختاماً، تم قطع قوالب الحلوى اللبنانية والتقاط الصور التذكارية مع نخب المناسبة والمشاركة في حلقات الدبكة يدا بيد على وقع الأناشيد الوطنية وسط أعلام الأرزة المنتشرة في كل مكان.
منصور شعبان