ليس من المستغرب أن يلمع من منطقة جبيل ما يعكس نور البرق وصوت الرعد في عمل فني يحيي الروح الوطنية لدى مسؤولين اعتادهم المواطن اللبناني متحدثين بالسياسة لا ناطقين بالشعر في عمل يرقى إلى مستوى الحداثة.
وما فعلته الإعلامية لين ضاهر، بجمعها عدداً من السياسيين، لا شك أنه ينمّ عن جرأة لديها كسرت به روتين الكلام وارتقت إلى المقام الوطني بحس مرهف.
“لين”.. أرادت من خلال هذا العمل أن تثبت هويتها الوطنية بحب فترجمتها في أحسن اداء تجاه وطن ينزف دمعاً حرق عيون الأمهات وألهب الصدور تفجيراً ضاع فيه كل بنان.
“ضاهر”.. راحت مع النار من انفجار طوّق مستقبل وطن وطارد حياة الناس الذين تمخضت معاناتهم في قلب “لين” عن مشاعر تخطت التوجهات السياسية المتناقضة لدى شامل روكز، إيلي ماروني، مروان حمادة، هادي حبيش، ايلي الفرزلي، فارس سعيد، وديع الخازن، حسن عبد الرحيم مراد، عاطف مجدلاني، ميشال نجار، أمل أبو زيد، دوري شمعون، محسن دلول، أكرم شهيب، أشرف ريفي، سليم جريصاتي وزياد بارود.
وتقول لين ضاهر: “أردت من خلال هذا العمل أن اثبت هويتي كمواطنة تحب وطنها وتسعى لترجمة مشاعرها نحوه تجاه ما أصابه عبر اختيار نخبة من السياسيين اللبنانيين الذين لعبوا وما زالوا أدواراً تركت أثراً واضحاً في التركيبة الفسيفسائية لوطن الأرز… ضيوفي هم من رحاب هذا الوطن المعذب، إخترتهم لكي أبعث برسالة إلى كل من يسمع صوت ضمير مواطنة استشعرت خطورة ما يحصل وسط هبوب عواصف التغيير والأزمات التي لا تنتهي؛ هو لبنان، كياني وحياتي”.
رئيس التحرير
منصور شعبان
