ينسج من الشعر لحن الأناقة ومن الإبرة خيال ذوقه الشفاف بفخامة أنامله الرشيقة.
هو لا يسعى إلى شهرة تحلم بمثله لأنه بمكانته تغزل الفخامة خيط عرشه، فعشقه لأبي الطيّب المتنبي يجعل من بذة يديه قصيدة تلقي أجمل الأبيات بمعانيها العميقة حيث منتهى أمرها.
أحمد صبرا مصمّم أزياء من هذا الزمان العابق سحراً بعشق الجمال. إن تحدث أفاض شعراً لو كان المتنبي حياً لأتاه طائعاً وخلع عليه بردته ونظم فيه ما طاب من الشعر الأنيق مبنى ومعنى وإن ابتسم ارتسم أمامه عز المتنبي في فيضه الأخّاذ.. وإن جارت العبارة قتلها ببيت طيّب الأعراق.
الأناقة عند مصمّم الأزياء الدولي، المصنّف رقم “9” عالمياً، أحمد صبرا هي فعل إيمان يرتقي إلى مصافيها الفخمة بكل ما تحمل هذه الكلمة من المعاني الراقية.
القصيدة بالنسبة له هي صاحبة الفخامة، إذن، عند من لديه هذا الذوق الرفيع الذي حباه إياه الله تعالى إذ لولاه لما أوحى إليه من عظمته بذوق شفاف وحس مرهف نادر.
ينتبه بدقة لما يسمع بأذن ذكية لا يخفاها عمق الكلمة والخاطرة الحاضرة.
عندما ينطلق في حديثه يشعرك بأنه يصمّم بكلماته بذة من اجمل ما لديه ستكون جاهزة لمستحقها بأمر من انامله.
بكل فخرٍ واحترام
تقدم الفخامة نفسها على طبق الذوق الساحر لأحمد صبرا.
منصور شعبان