ليس أغلى من النجاح سوى التضحيات لبلوغه مهما كان حجمها.. فالمشوار يحتاج صبراً وطول أناة وسكته مليئة بالسقطات والطريق وعرة سلوكها دونه صعوبات شتّى تعترض الطامح لمجد الشهرة حيثما تكون.
عندما انطلق جعفر سلطان الى عالم الغناء اكتشف سراً لم يكن ليعرفه لو اخططّ لنفسه مشروعاً آخر، لكن صوته البعلبكي القوي ذات المدى الطويل سبقه إلى حيث يجب أن يكون.
غنّى في وطنه لبنان.. و”بين العصر المغرب” (أغنيته الشهيرة) طار مغرداً ببلاد العرب ليستقر مطرباً للجالية اللبنانية في افريقيا.
“مطرب المهجر” “غرّيد لبنان” يُسمع صوته للبنانيين والعرب المغتربين بأبيدجان.. هو اختار افريقيا لأنها جوهرة العالم ولولا أن الوضع بلبنان افضل لما هاجر وبقي بين احبابه.
على هذه الخطى يمشي نجله محمد الباشا بخطى ثابتة تؤهله وصول مجد الشهرة وتحقيق أمانيه، مستفيداً من تجربة والده ليبلغ العلا وصدق من قال: “الولد سر أبيه” و”فرخ البط عوّام” “و”هذا الشبل من ذاك الأسد”.
محمد الباشا إسم جديد في عالم الغناء، بدأ يحلق كطائر الكروان الحائر أين يهدأ ليستأنف تحليقه.
صوته يجمع بين الجمال والقوة والبحة الناعمة الحساسة وقراره رائع ولا تشوبه شائبة ما شاء الله.
الفنان محمد الباشا يستعد للاقلاع حتى بلوغ سدّة النجاح.
منصور شعبان
