واصلت البعثة الإعلامية لـ”جمعية الصحافة الأجنبية” ومن بينها “الوكالة الوطنية للإعلام” زيارتها لمدينة جنوى، أولى المحطات في مقاطعة ليغوريا، بدعوة من المديرية الثقافية لبلدية المدينة العريقة.
بدأ البرنامج بزيارة مسرح الأوبرا Teatro Carlo Felice وهو أحد أفضل دور الأوبرا التاريخية في إيطاليا، ثم زيارة المبنى التاريخي Palazzo Spinola الذي يحتوي على مفروشات يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر. وشاهد الوفد عرضا لتحضير صلصة البيستو أي صلصة الحبق التي تشتهر بها جنوة، ليتم التعرف بعدها على ساحة كستيللو الشهيرة وميناء المدينة.
يذكر أن جنوى لم تكن فقط مدينة رائعة الجمال تطل على البحر الأبيض المتوسط، بل كانت عاصمة الجمهورية الليغورية (1797- 1805) وكانت المدينة نفسها جمهورية جنوة بين 1005-1797، وفي العام 2004 انتخبت المدينة الثقافية الأوروبية.
جنوة مدينة بحرية ذات تاريخ مجيد، وتقاليد عريقة وقوية متعلقة بالثقافة البحرية ليس بمنطقة البحر المتوسط فحسب، يبلغ عدد قاطنيها 611.949 شخصا. وتعد إحدى الأقطاب الاقتصادية الإيطالية الرئيسية، وميناؤها في الفرع التجاري، الأكبر في البلاد، ومن بين أكبرها في البحر الأبيض المتوسط. أدرجت اليونسكو جزءا من مركزها التاريخي في تموز من عام 2006 ضمن مواقع التراث العالمي. مناخها معتدل بحري يتحول إلى متوسطي، وكثيرا ما تتأثر بالتأثيرات الأطلسية.
يعود تاريخ جنوة إلى العصور القديمة. وأول من سكن المنطقة كانت قبيلة الليغوريين الإيطالية. وقد أقرت أخيرا بخطأ نسبة تأسيسها إلى السلت بين عامي 2500-2000 قبل الميلاد.
أبرز أعلامها كريستوفر كولومبوس الذي تبرع بعشر دخله من اكتشاف القارة الأميركية لصالح إسبانيا.
خلال الحرب العالمية الثانية، قصف الأسطول البريطاني جنوة وسقطت قنبلة على كاتدرائية سان لورينزو من دون ان تنفجر. وهي متاحة الآن للجمهور في الكاتدرائية.
تعتبر مدينة جنوة الأهم في أوروبا في صناعة القوارب ومنها نسبة كبيرة للبلدان العربية الخليجية.
شاركت شركات عدة لصنع القوارب في معرض اكسبو دبي. وأكد رئيس مقاطعة ليغوريا جوفاني توتي “أن وجود ليغوريا في “إكسبو” دبي 2020 فرصة فريدة لجلب الامتيازات التي توفرها أراضينا، وخصوصا صناعة القوارب لاستعراضها في هذا المعرض الاستثنائي”.
ولاحقاً، التقت بعثة الصحافة الأجنبية، بمشاركة “الوكالة الوطنية للاعلام” رئيسة مديرية الثقافة في مدينة جنوى غروسو التي أكدت رداً على سؤال لمندوب “الوكالة الوطنية للاعلام” أنها حزنت كثيراً لما حدث في بيروت نتيجة انفجار 4 آب\أغسطس 2020. والبلدية على استعداد لإقامة علاقات مباشرة مع بلدية العاصمة لتعاون مشترك والتعبير عن تضامن شعب جنوة. ويعتبر ميناء جنوة من أكبر الموانىء في ايطاليا وتربطه بميناء بيروت علاقات منذ زمن طويل”.