ملامح سليمان؛
قد يعتقد القارئ أن في هذا الكلام ما هو وصف لما يتميز به سليمان الحكيم من خصال جميلة يعبق بها الحديث عنه خاصة في تلقينه لابنه دروس الحياة: يا بُنيّ إن القلوب مزارع فازرع فيها طيب الكلام إن لم ينبت كله نبت بعضه.
حقيقة الأمر أنه اسم يحمل ضمن حروفه معناه ومبناه على لوحة رسمها الخالق داخل إطار الحياة.
في مرسم العمر ملامح شمس ابدعت شروقاً من ريشة جعلت من الفجر طلعاً ذهبياً يغازل بهاء الصباح صورة بيانية ليوم يبدأ باسماً مع نقاء نفس ملامح سليمان الباسمة التي تضحك لها الدنيا صفاء في مرسمها الهائم خيالاً جسدته ملامح مخاطبة سليمان: ها هي وردتك قبس من نور يضيء كوني باعثاً في نفسي سلام الأمان وتلك الفرس تركض وتركض إلى مستقرها.
هكذا هو بعض من افق الجمال في مخيلة الرسامة التشكيلية السورية ملامح سليمان التي ضج مرسمها صخباً يحب الحنان وروحاً لا تعترف بجسد ينام.
منصور شعبان