من غير الواضح، تماماً، حتى لحظة كتابة هذا المقال، ما إذا كانت الدعوة ستوجه إلى الرئيس السوري بشار الأسد للمشاركة في “قمة دول الجوار الإقليمي” التي ستستضيفها، آخر آب/ أوغسطس، الحالي (2021)، العاصمة العراقية بغداد.
بلا شكٍ ان هذه القمة مهمة للغاية في هذه الظروف، تحديداً، ولطبيعة ما يتضمنه جدول الأعمال؛ فهي ستناقش الأزمة السورية وملفات اخرى تتعلق بالمنطقة عموما.
حضور الرئيس الأسد، إن تمت دعوته وقبلها، سيكون له وقع مختلف لما له من دلالات قوية وأهمية استثنائية.. فالقمة تلي قمة ثلاثية مهمة انعقدت، منذ فترة، استضافتها بغداد وحضرها قادة مصر والأردن والعراق حيث نوقش “مشروع الشام الجديد” و”سد النهضة”.
الإستعدادات على قدم وساق مع إرسال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مبعوثين للدول المعنية بها لتسليم قادتها الدعوات الرسمية.
وسلم، الأحد 08/08/2021، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين الرئيس التركي رجب طيب إردوغان دعوة من الكاظمي لحضور القمة وكان وزير التخطيط العراقي خالد بتال النجم سلّم، قبله، أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح دعوة مماثلة فيما استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، كما التقى، للغاية ذاتها، الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، في الرياض، نظيره العراقي، وتناول اللقاء، استعراض أوجه العلاقات السعودية – العراقية، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
هذه القمة تشمل دول: الأردن، سورية، السعودية، الكويت، إيران وتركيا، أضيفت اليها: مصر والإمارات وقطر، كما وجهت دعوات إلى دول أوروبية والولايات المتحدة.
منصور شعبان
