في وجوهكم الغضة أرى نور الله يشع للكون أجمع

في وجوهكم الغضة أرى نور الله يشع للكون أجمع .. يوزع محبة ونقاء وطيبة وسلام.

ومن قلوبكم الخافقة بالحياة يتجدد شعار الخلود الأبدي ..

أنتم أطفالنا أبناء الحياة .. هبات الله وكرمه العظيم .. أقول لكم:

أنتم بداية كل نهار وسمر كل ليل .. انتم شدو الأغنيات والضحكات الجميلة والترانيم والصلوات لنبقى بسلام وأمان ..

أينما كنتم فمن حقكم الحياة والسعادة والسلام والأمان ..

من حقكم الدفء والإهتمام والعلم والتمتع بأبسط حقوق الاستمرارية والحياة ..

لكن السؤال دوماً أين أنتم من ذلك ..والحروب فتكت في بلداننا وعاثت خرابا”.. أين أنتم وقد ضاعت أحلامكم بين الركام .. وألعابكم تبكي الوداع واليتم وتبتسم ابتسامتها الأخيرة ..

أين أنتم وقد تغيرت ملامح وجودكم ومدنكم .. وساحات الحدائق والشوارع تناديكم .. فأوراق دفاتركم وسجلات أسمائكم تشتت ومزقتها الرياح .. أين أنتم وفيكم الكثيرون ممن لن ينطق كلمة أمي أو أبي أو أخي ..

نعم لقد تغير كل شيء حولكم ..

كم طفل بينكم ولد هنا وبعد زمن نطق بلغة تختلف عن أصله وتاريخ أجداده .. ووسط عائلة احتضنته أو اشترته أو وجدته بلا مأوى أو رقيب؟

أين نحن من شعوب الارض وأطفالنا لا دخل لهم بالطفولة وجمالها وسعادتها ومرحها؟؟ ..

.. وجع للقلب والروح عندما نتحدث عن واقعنا الحزين بالرغم من كل المحاولات التي تبذل ممن مازالت الرحمة تسكن قلوبهم ..

فطوبى لكل إنسان يقدم ويسعى لتكون حياة أطفالنا بخير وسلام .. كفانا تتلاعب بنا أمم الارض ونحن الرهناء لهم ..

أبناؤنا أطفالنا لكم الحب والدفء والحياة ..

دمشق/ المستشارة الإعلامية

الدكتورة سلوى شعبان