لا … الرفض والاعتراض
من السهل علينا نطق الحروف والكلمات كتردادٍ لأغنية أو قراءة لمقال أو كتاب والتقصي والبحث ضمن ملفات مختلفة والتعليق عليها بالرفض والايجاب.
ومن السهل، أيضاً، تشكيل العبارات وتوصيف الجمل وتزيينها بتشكيلات اللغة لتعطي معانيها والغاية المقصودة منها..
كيف.. وإذ بنا نضع ألفاً فوق لام لنعبّر عن حالة الرفض.. الرفض بغية عدم إيذاء الآخرين.. الرفض لكل مشاعر سلبية تعكر صفو حياتنا ووجودنا..
الـ”لا” لكل ما يمس أرواحنا من دنس أو تزييف او نفاق.. أو إجحاف أو ضغط يلحق الأذى والهلاك..
لا للكراهية.. لا للبغضاء.. لا للخيانة.. لا للنفاق.. لا لمن عاثوا فساداً في الاوطان ولوثوا صفو هدوئنا وجمال سمائنا..
كلمة “لا”.. تبدو للوهلة الاولى سوداوية سلبية نكرة وقاسية.. إذ هناك كثير من البشر الذين يتسلحون بقوة نطقها في اللامبالاة بغيرهم.. برفض تقديم مساعدة أو عون او إغاثة..
يقولون الـ”لا” وهم يتبجحون بقوة شخصيتهم وأنانيتهم، متناسين حاجتهم للآخرين، وضرورة التواصل وتبادل المنفعة مع بني جنسهم الآدمي
مجرد لفظ كلمة “لا” تنتهي مواضيع كثيرة تمس بكرامتناوضميرنا وأخلاقنا.. فيها توضع حدود الممانعة لقبول ما يسيء لنا..
لا تحكموا بالعناوين!.. واعرفوا متى تنطقون بها فليست هناك قاعدة ثابتة لقولها.. لأن ذلك مقرون ويعتمد على طبيعة المواقف ونوعية الأشخاص الذين نتعامل معهم وغير ذلك من الظروف.. فإرضاء الناس غاية لا تُدرك بل ويجب معرفة اللحظة المناسبة وتقنية المعرفة المرهونة بنواح عدة:
– أولها وضع سبب الرفض بعين الاعتبار
– مراعاة شعورنا ووضعنا وظروفنا
– مصلحتنا واعمالنا دوماً في ذاكرتنا
– إحترام الذات وتقديرها
– تعويد الناس على اسلوب الرفض وفق أهوائهم مستغلين طيبة قلوبنا وطيب أخلاقنا
– هي شيء ضروري يضع الحدود للكثيرين والممنوع تخطيها وتجاوزها… ولنتذكر دوماً نجاحنا المستمر وأسماءنا النقية لأننا عرفنا متى نقول: لا…….
المستشارة الإعلامية
الدكتورة سلوى شعبان
دمشق/ سورية