كم أنت راقٍ أيّها اللبناني، وكم انت انسان بكل ما للكلمة من معنى…
اضطهدوك وسلبوك حقوقك ولم تتخلَّ لحظة عن هدوئك وصلابتك!
حرموك اموالك التي كلّفتك عمراً في تجميعها.. ولم تنبس ببنت شفة!
فجّروك واغتالوك وبقيت متمسكاً بانسانيتك!
قتلوا احلامك وقيّدوك بسلاسل الفقر وغلاء المعيشة، وما زال جبينك عالياً وعيناك تنظران نحو السماء!
حتّى عندما ثُرتَ أيها اللبناني كانت ثورتك كقوس قزح في يوم مشمس بعد شتاء!
انت لست ضعيفاً أيّها اللبناني، ولم تفقد كرامتك يوماً.. أنت لست جباناً، أنت انسان! واجهت كل ما واجهته بإيمان وصبر وصلابة.. لم تلجأ يوماً لأساليب بربريّة همجيّة تفقدك انسانيتك.. لقد وضعت انسانيتك مقابل حقوقك وانت اخترت الاولى..
أنت على حق.. والله حق..
انت الصواب وهم الخطيئة..
لا ترد بالمثل.. ولا تفقد صبرك.. ولا تستمع لمن يقول لك بأن الثورة والتغيير لا يكونا الا بالعنف والقوة..
فأنت لا يليق بك سوى السلام والرقي..
إبق دائماً وأبداً انساناً.. فالحقوق تُسترد يوماً ما.. أما الانسانية اذا فقدتها، تخسر نفسك مدى الحياة.
الإعلاميّة جوهرة شاهين
مدير عام مجلّة “المغترب”