شنّت الإعلامية اللبنانية المغتربة في نيويورك لين ضاهر هجوماً صاعقاً ضد رئيس “حزب التوحيد العربي” الوزير السابق وئام وهاب بشأن ما صرّح به بشأن مصير الإمام المغيّب السيد موسى الصدر، المغيّب منذ سنة 1979، كاتبة تقول:
“إن تصريحات الوزير السابق وئام وهاب حول لقائه المزعوم بالرئيس الليبي معمر القذافي وسؤاله عن مصير الإمام المغيّب السيد موسى الصدر لا تعدو كونها حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الأكاذيب والتضليل والتي اعتدنا عليها منه. هذه التصريحات، التي لا تستند إلى أي دليل أو حقيقة، هي محاولة يائسة لإثارة الفتن وزرع الشكوك بين صفوف الشعب اللبناني.
وئام وهاب، الذي يُعرف بتاريخ حافل من التصريحات الجوفاء والمواقف المتقلبة، لم يتوانَ يومًا عن استخدام أي وسيلة لتحقيق مصالحه الشخصية الضيقة، حتى ولو كانت على حساب مشاعر الناس وكرامتهم. فمن نسيَ تصريحاته البائسة التي استخدم فيها لغة التهديد والوعيد تجاه خصومه السياسيين، ومن نسيَ تحالفاته المشبوهة التي لم تثمر سوى الفوضى والانقسام.
أيها الوزير السابق، إن استغلالك لقضية حساسة كقضية المغيب السيد موسى الصدر، الذي يشكل رمزية وطنية وروحية لكل اللبنانيين، هو أمر لا يمكن غفرانه. إدعاؤك بأنك حصلت على معلومات من الرئيس الليبي حول مصير الصدر، بدون أي دليل ملموس، هو استهتار بعقول الناس وإهانة لذوي الشهداء والمفقودين.
لا يمكن لنا أن ننسى أن وئام وهاب قد عُرف بتصريحاته المثيرة للجدال منذ بداية مسيرته السياسية. فهو الشخص الذي لم يتردد في يوم من الأيام في بث الفتن والتفرقة بين أبناء الشعب اللبناني. تصريحه الأخير ليس سوى حلقة من سلسلة أكاذيب تاجر بها على مدار سنوات، بهدف الظهور في وسائل الإعلام وجذب الأضواء إليه.
وئام وهاب، الذي يزعم أنه حريص على مصالح الشعب اللبناني، لم يكن يومًا إلا صوتًا للنفاق والتضليل. فهو الذي اعتاد على تغيير مواقفه وتحالفاته السياسية حسب ما تقتضيه مصلحته الشخصية، ضاربًا بعرض الحائط مبادئ الشرف والنزاهة. إن تصريحاته الأخيرة حول السيد موسى الصدر هي محاولة بائسة لصرف الأنظار عن فشله السياسي وتاريخه المليء بالفضائح.
نتذكر جيدًا كيف كان وئام وهاب يستخدم لغة التهديد والتحريض، محاولًا فرض إرادته بالقوة على الجميع. كيف يمكن لشخص يحمل كل هذا الحقد والكراهية أن يتحدث عن الحقيقة والعدالة؟ كيف يمكن لشخص مثله أن يدعي الحرص على مصلحة لبنان وشعبه؟
أيها الوزير السابق، إن أكاذيبك لن تمر مرور الكرام. نحن نطالبك بتقديم الأدلة القاطعة على ما تدعيه، وإلا فإن صمتك سيكون أكبر دليل على كذبك وخداعك. الشعب اللبناني لن ينسى، والتاريخ لن يغفر لمن يتلاعب بمصائر الناس ومشاعرهم.
في الختام، ندعو الشعب اللبناني إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء الأكاذيب والشائعات التي يروجها وئام وهاب. إن وحدتنا وتماسكنا هما السبيل الوحيد لمواجهة هذه المحاولات البائسة لزرع الفتن والانقسام بيننا. وكما قال الإمام موسى الصدر: “الوحدة هي السلاح الأقوى في وجه الظلم والاستبداد”. لنحافظ على وحدتنا ولنكن صفًا واحدًا في مواجهة أكاذيب وئام وهاب وأمثاله”.
الإعلامية اللبنانية المغتربة لين ضاهر
نيويورك