رحيلك أيها الصديق الغالي صدمنا وهزنا من الاعماق، ترك في العين أكثر من دمعة، وفي الحلق اكبر غصة .عرفتك منذ سنين طويلة في جلساتنا، مناضلا عربيا قوميا وحدويا مؤمنا إيمانا لا حدود له بأمته ، مناضلا من أجل حقوق شعوبها وكرامتها وسيادتها، مقاوما في العقيدة والفكر والممارسة والأداء.
كنت على الدوام ثابتا في مواقفك ، لم تتراجع يوما ولم تيأس، فقد عاشت أمتك في ضميرك ووجدانك حتى النفس الاخير ، تدافع عن قضايا شعوبها ومقاومتها لقوى الهيمنة والاحتلال .
برحيلك يا أنيس المقاومين والاحرار والشرفاء، وأن كنا قد خسرنا إنساناً اصيلا، وأخا كريما، الا أن فكرك المتوهج، وعقلك المقاوم لكل أنواع الظلم والاستبداد والاحتلال سيظل نهج كل المقاومين الذين عرفتهم وعرفوك عن قرب وعن كثب. فسلام عليك أنيس النقاش، ونحن نبتهل للمولى تعالى ان يتغمدك بواسع رحمته، ويسكنك فسيح جناته.
عدنان منصور
لبنان/ وزير الخارجية والمغتربين الأسبق