عندما تكبُر أمك.. لا تسألها عمّا ستعطيك بل تذكّر كم اعطتك في حياتها..
لا تعاتبها عمّا نسيت.. بل تذكّر ان تجاعيدها كثُرت وأنّ في كل تجعيدة حكاية هَمّ وحزنٍ وتعب..
لا تحاسبها على ما أخطأت.. بل تذكّر انها تحمّلت كل أخطائك وتجاهلتها وتغاضت عنها..
لا تحاسبها على مافات.. فأنت لا تعلم متى الرحيل.
سلامٌ على تلك الروح التي ماحاسبتنا ابداً عند عطائها.. ولا أشعرتنا بأوجاعها ولا قابلت إساءتنا إلاّ بالإحسان.. سلام على التي لم تحاسبنا على اخطائنا بل علمتنا ان نكره الخطيئة ونبتعد عنها.
سلامّ على التي تعطي الكثير وترضى بالقليل وما بقي لها علينا إلا رد العرفان والجميل..
سلامّ الى التي لم تتّكل على احد في تربيتنا إلا على قوتها بعد الله سبحانه وتعالى… لمن حملت راية الأيتام باكراً ولوحدها بكل إباء فكانت الأم والأب والأقارب وكل الأصدقاء…
من قلبي وحبر دمي وبقلمي.. الى أعظم حب وقلب في الكون.. قلب أمي.
تحية إلى كل أم أنجبت أو لم تنجب.. فمنها يفيض الكون عطاءً بلا حدود.
سلامٌ ورحمة إلى كل أمٍ راقدةٍ تحت التراب.. كل عام وأمهات العالم بألف خير..
الدكتورة وفاء محي الدين قصيباتي شحرور