يقف العالم مشدوهاً امام ما يحصل في واشنطن قبل أيام من حفل التنصيب الذي سيكرس جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة الأميركية خلفاً للرئيس الحالي المنتهية فترة حكمه دونالد ترمب.
ما حدث ترجم حقيقة عناد ترمب بعدم تقبله نتيجة الانتخابات، فقد دفع مبالغ طائلة ليضمن اكمال مهمة تنفيذ مشروع يحتاج سنوات طويلة داخل بلاده وخارجها…
الصدمة التي أذهلت الأمم تكمن في أنّ المنفذين هم مناصرو رئيس أقوى دولة على وجه الأرض هو دونالد ترمب مالئ الدنيا تصريحات مرعبة، وليس ذلك فقط بل لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة يكون هناك شخص يحتل مركز الصدارة يخطط وينفذ ما يرى ذاته فيه بطشاً وقتلاً، فإذا به يحرض مناصريه لاقتحام مجلس النواب بأبشع الصور، وذلك لمجرد أن خصمه الديمقراطي جو بايدن والسيناتور كمالا هاريس تفوقا على غروره.
من المؤكد، تماماً، أنّ ترمب أقدم على هذا الفعل لأسباب عميقة يدركها كبار قادة وزعماء العالم؛ هو يحارب للبقاء على الحلبة، كما كان من ذي قبل، لكنه نسي، هكذا يبدو، أنّ الحلبة، هذه المرة، لا يتنافس عليها مصارعون ليكسب المراهنون ويفوز هو.
وهنا يتوقف رجل الأعمال السيد جهاد ياسين أمام هول ما حدث إذ يرى فيه محاولة لترسيخ “شخصية إلهية وهمية استنبطتها منظمة شيطانية” تعتمد على التكنولوجيا المتطورة للسيطرة على الاقتصاد والثقافة والأديان والأمن وتوجيه الشعوب عبر منهجيات مختلفة تخدم توجهات هذه المنظمة.
ويشير السيد ياسين إلى ان فيروس “كورونا” ما هو إلا مسرحية للتحكم بالبشرية وتطويق وتقويض الأماكن المقدسة كالحرم الإبراهيمي الشريف وكنيسة المهد والمسجد الأقصى في القدس من خلال وضعها تحت السيطرة الصهيونية، وكذلك التحكم بمكة المكرّمة والمدينة المنوّرة عبر اتفاقيات تخفف من اقبال المسلمين على أداء فرضة الحج لأن في ذلك ما يهدد مشاريع هذه المنظمة الشيطانية المنتشرة في مفاصل الدول المعنية وعمودها الفقري.
ويقول السيد ياسين إن ما أنقذ الولايات المتحدة التصرف العاقل الذي تميز به بعض قادة الحزب الجمهوري والرئيس المنتخب جو بايدن ونائبه السيناتور كمالا هاريس.
وعما إذا كان ياسين يتوقع شيئاً ما بعد كل الذي حصل قال: “أنتظر من القادة المسؤولين تفسيرات عدة لما حصل واستكمال المراسلات المتعلقة بهذا الشأن”.
بيروت/ لبنان – منصور شعبان