دمشق/ بقلم المستشارة الإعلامية الدكتورة سلوى شعبان//
هي تجربة جديرة بالإحترام والوقوف عندها. منذ فترة أصدرت الصين “الكتاب الأبيض” وكيفية تصديها لفيروس “كورونا” تكنولوجياً واقتصادياً وطبياً واجتماعياً على الرغم من كل ما اتهمت به بشأن انتشاره.. فاعتُبرَ الكتاب مرجعاً دقيقا.
وفي الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني هذا الكتاب الذي يتحدث عن الديمقراطية وحقوق الإنسان وحقوق الأقليات وآليات الحكم الشيوعي.
ويؤكد الكتاب على تعزيز الديمقراطية التشاورية الإشتراكية ويعرض لنظام حوكمة الدولة حيث ان ممثلي الاحزاب السياسية، غير الشيوعية وغير التابعين لأي من الأحزاب، يشكلون مجموعة مهمة ويؤدون دورهم تجاه الشعب والوطن مع الحزب الشيوعي وبالمساواة والتشاور والتعاون يوجهون الإنتقاد ويحاسبون التقصير والفساد لتنظيف البلاد من كل فساد، فالمجال مفتوح لهم للمحاضرات والندوات للإطلاع وسماع الآراء.
في “الكتاب الابيض” فصل الحكومة عن الدين لنجاح مسيرة البناء وعدم التدخل بالمعتقد وممارسة الحرية الشخصية فوجود الاقليات الكثيرة التي تعطي الغنى والتنوع بلغاتها وحضاراتها وتقاليدها إذ سمح لها بالتحدث باللغة المنطوقة لها حتى بالتعليم والدراسة وسمح للممثلين عن الأقليات بوضع اقتراحات وأولويات وآراء بالتعليم العالي ولهم الحق بإلزامية التعليم 15سنة من حياة الفرد.
اضاف هذا الكتاب تنوعاً جديداً لمفهوم حقوق الإنسان و الأقليات.. ومفهوم الحق بالعيش والحق بالتنمية مرتبطان ببعضهما البعض..كما أضاء الكتاب على مبادرة الحزام وطريق هذه المبادرة التي كانت للتنمية المشتركة ولحماية حقوق الإنسان إذ يعزز الحزب قيادته من أجل إحلال السلام وتلك المبادرة تساعد على نشل حوالي 7.6 مليون شخص من الفقر المدقع و32مليون من الفقر المتوسط. فالتنمية هي المهمة الأولى للحزب، ورفع مستوى المعيشة للشعب واحترام العمل والعلم والكفاءة.
وهكذا يتضح أن “الكتاب الأبيض” جدير بالقراءة والأخذ بالكثير من بنوده وخططه..
الحزب الشيوعي يقود الشعب نحو الحلم الصيني وإحياء النهضة الصينية وبناء الصين العظيمة الدولة الإشتراكية الجديدة المزدهرة ذات الديمقراطية المتقدمة والمتناغمة.