في لبنان حيث ترتفع النقاط فوق الحروف يبقى للمعنى رفاه وللخط بيان. تغيرت وجوه وتبدلت ارقام ضاع ترتيبها مع الأيام.
هناك من يذهب بعيداً، هرباً من واقع او رضوخاً لجديد يحيي أملاً ينعش الروح.
هنا، تكمن مسألة تستوطن في عمق الأمان داخل كل مكان يخرج منه رجال يتحدثون باسم حاضر عن مستقبل موعود ترسمه إرادة صلبة يصنعها القرار الواضح.
هذه بعض من كلمات أراد، من خلالها، رجل الأعمال جهاد ياسين شرح ما جال في خاطره بعد زيارة له إلى رئيس “حزب التوحيد العربي”، الوزير السابق، وئام وهاب، في مكتبه، قائلاً:
“إنطباعاتي عن الرجل بعدما التقيته جاءت معبرة عمّا كنت أتوقع ما رأيته أمامي. رجل يملأ مكانه بكل ثقة بالنفس. ثابت، صريح، واضح؛ إستقبلني بتواضع الرجال بكل ترحاب. رأيته ودوداً احسن وفادتي. لم اكُ اتوقع أن يلاقيني في هذا الأسلوب. إعتقدت، قبل وصولي، بحسب الموعد المحدد، أنني سأكون امام رجل سياسي سيتعاطي معي بشكل رسمي متحفظ، لكن ما ان وجدت نفسي وجهاً إلى وجه أدركت انه وئام وهاب مالئ لبنان بحضوره.
لم احسب الوقت، فاللقاء به وهّاب والحديث معه تم في وئام اراح القلب، تناولنا ما يشغل البال وناقشنا ملف مزارع شبعا الذي يحوز اهتمامي منذ سنوات واستمع إليّ بمحبة وتقدير، خاصة عندما أبلغته عن توزيعه لدى بعض المسؤولين في لبنان والخارج من قيادات ورؤساء وصولاً حتى الأمم المتحدة”.
وفي هذا المجال يقول ياسين: “هناك قاسم مشترك بين طرفي النزاع العربي والإسرائيلي هو مبدأ السلام والأمن القومي العالمي الشامل والمتوازن؛ سألت الوزير وهاب عمّا إذا كان مع هذا المبدأ فأجابني بكلام الواثق “نعم”..”.
وهنا، يقول ياسين: “إذا أردت ان اجري تقييماً لجوابه أجد أنّ وهاب قيادي سياسي يعرف، تماماً، مدارك لعبة الأمم بكل خلفياتها.. وألفت، في هذا الصدد، إلى اني كنت وضعت، في ملف المزارع، عنواناً للقاء والتعاون من اجل وقف الحروب، والآن اعمل على تفعيله بأمل اللقاء مع الرؤساء وقادة العالم وأنتظر منهم التواصل”.
وفي الحديث، يتابع ياسين كلامه عن لقائه وهاب: “تطرقنا إلى مواكبتي الانتخابات الرئاسية الأميركية وتواصل الرئيس جو بايدن ونائبه السيدة كامالا هاريس والديمقراطيين معي ودوري في ذلك”.
منصور شعبان
