شنّ التحالف الدولي حرباً بزعامة الرياض على اليمن من واشنطن على لسان سفير مملكة الخير آنذاك ….!
حددت مدة إنجاز المهمة أقصاها شهرين، وبالفعل قبل انتهاء المهلة خرج الناطق العسكري وعبر وسائل الإعلام ليعلن تحقيق الإنتصار….!
ها قد مضى سبع سنوات على الحرب العدوانية التي قتلت ودمّرت وهجّرت دون أن تحقق أي إنجاز سياسي…!
وإذ بالسحر ينقلب على الساحر، وتنقلب المعطيات والوقائع في الميدان، ويتقدم الجيش اليمني وأنصار الله، فتدك الصواريخ الباليستية العمق السعودي وتلحق به أضراراً فادحة، ويدور الصراع بين الحلفاء وتسود العصابات الإرهابية في صفوفهم وتدوي الصرخة..!
حتى الأميركاني تبدلت مواقفه بعد أن امتلأت مستوعباته بالحليب الخليجي، ووصف العدوان بالحرب العبثية، مطالباً بوقفه والبحث عن تسوية….!
لكن صنعاء رفضت في ظل تقدمها وصمودها وتحقيق إنجاز ضخم في محافظة مأرب….!
أمام هذا المشهد والوقائع الدامغة وهرولة أنظمة الخليج باتجاه العدو الصهيوني….!
لجأت الرياض لتغطية السماوات بالقبوات، عبر استضعاف لبنان واستغلال ظروفه المعقدة سياسياً واقتصادياَ، وفشل أتباعها على الساحة اللبنانية في التهديد بعواقب الأمور والثبور، فحرضت القريب والبعيد بقطع العلاقات الديبلوماسية، ومنع الإستيراد من لبنان وإلى ما هنالك من مساوئ بسبب تصريح للإعلامي قرداحي…..!
وعلى ذلك نقول بالفم الملآن:
إن كل هذه الهمروجة الإعلامية والإعلانية والأصوات والصراخ والأبواق وغيرها لن تجدي نفعاً في الحد من هزيمتكم في الميدان ومأرب هي صاحبة القرار…!
والمثل الذي ينطبق على أفعالكم يختصر المشهدية بحلوها ومرها:
القشة التي قصمت ظهر البعير….!
أليس كل هذا زوبعة في فنجان..؟!
د. نزيه منصور
