يتوقف رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين عند التقدم الحاصل على مستوى التطور العلمي الذي بدأ يتحكم بالسلوك البشري بعد انتشار جائحة “كورونا” وتفاعلاتها وما أثير حول طبيعة اللقاحات وامتداداتها.
هذا الموضوع له من الأهمية بمكان من حيث تفاعلاته البشرية التي تتحكم بها غرف من يقودون العالم نحو مدارك جديدة لا يعلم بها إلا الله سبحانه والمشتغلين في هذا المجال.
إلى أين يقودون الأمة الإنسانية؟
سؤال مثير فعلاً، فما يقوله ياسين إن الجواب يكمن في باطن السؤال: أين نحن من مواكبة الحداثة والتطور في ريادة العالم؟ في ظل التحضيرات لتأسيس قيادة نظام عالمي جديد يشكل امتداداً للنظام الذي بدأ منذ عقود قليلة.
الآن يتم العمل على دراسات وبحوث علمية يجريها علماء نفس ومختصون من علماء وهيئات ومنظمات وفاعليات كبرى عالمية تساهم وتشارك بطرح أفكار مبتكرة ومختلفة، برعاية الأمم المتحدة في العاصمة البريطانية لندن، تحت عناوين التكنولوجيا الرقمية في علم المعرفة في طفرات التكنولوجيا السريعة التي من الممكن ان يكون العالم يتعامل بها من دون ملاحظتها أو الشعور بها.
ويضيف، بما لديه من اطلاع في هذا المجال، أن العلماء المختصين يؤكدون، لغاية الآن، انهم لم يستطِعوا تحقيق نقلة نوعية في زراعة الشرائح أو الرقائق داخل جسم الإنسان، لكن هناك طفرة جديدة ينفذونها في التقنيات الدماغية، مستعرضين مراحل تطور الهاتف المحمول، خلال السنوات الماضية، وأصبح له الدور الكبير في حياة الناس.
هناك أفكار موسعة تعرض حول الفرق بين أدمغة السيليكون والأدمغة البشرية الحية، ويشيرون إلى أن الدمج بين هذين النوعين، مستقبلاً، سيقود العالم نحو حضارة بشرية جديدة وسيخلّص الجميع من التحديات وأن العالم يواكب التطور السريع لإدماج التكنولوجيا في كثير من الأعمال؛ هناك محاولات لدى العلماء لجعل الجنس البشري نصف إنسان ونصف آلة حيث توقع الجميع أن كلاً منا ستكون عنده شرائح “سيليكون” في الأدمغة. هذا يغيّر مصطلح الإنسان، كما يزعمون وهذا صحيح.
ويتابع ياسين: إن تقنيات المعلومات والاتصالات توفر الكثير من المعلومات الهامة حول طبيعة سلوك المستخدمين والتي تستفيد منها الشركات التجارية والاتصالات بحيث ستكون لها انعكاسات إيجابية على الاقتصاد الرقمي. إن هذا القطاع هو بمثابة العمود الفقري لكافة القطاعات ويدعم الحكومات وواضعي السياسات لاتخاذ القرارات وسَنّ التشريعات المناسبة؛ “الانترنيت” لعب دوراً كبيراً في السيطرة على جائحة “كورونا”، والمساعي، في الوقت الحاضر، تتمحور حول تمكين كل الناس من استخدام “الانترنيت” بسهولة تيسر الحصول عليه بشكل أفضل.
ومن ضمن هذا المشروع توقيع اتفاقيات مع حكومات العالم ومنها لبنان يقع تحت اسم “محو الأمية الرقمية” أي إلزام كل مواطن باكتساب العلم الرقمي بإلغاء استعمال “الطبشورة واللوح”، في المدارس والجامعات، لكي تكون له المكانة التي تخوّله الانخراط بالمجتمع وإلا فلا قيمة لوجوده.
ويضيف ياسين: لهذه التكنولوجيا إيجابياتها على كل الصعد وسلبياتها وهناك من يسرقها ويستغلها لحرفها عن أهدافها لخدمتهم هم ولعقيدةٍ شيطانيةٍ للسيطرة على الإنسان آلياً في سبيل تحقيق مخطوطات قديمة.
والسلاح التكنولوجي الذكي أقوى وأخطر من الأسلحة النووية الفتاكة تحت مسمّى “أسلحة الدمار الشاملة النظيفة”، لقد تم تزويد 500 مليون من الأقمار الصناعية به بتقنيات تسليحية، ومن خلال التطبيقات التكنولوجية المتقدمة يستطيعون استهداف أفراد عبر هذه الأقمار والتحكم عن بعد برصد البصمة بالأشعة ما تحت الحمراء وإبادتهم ان ارادوا، كما أن لهذا برمجته للتحكم بالجهاز العصبي وإعطاء الأمر للدماغ البشري للتأثير في سلوك الإنسان، والإعلام هنا يلعب دوراً كبيراً في هذا المجال لأهداف شيطانية، وهذه أساليب مخابراتية تمارسه معركة الوعي بالسيطرة على الإرادة يعني هدماً جينياً ذاتياً، فضلاً عن كونها مخدرات رقمية.. وهناك براهين دامغة في هذا الملف الكبير الذي يحتمل الحديث فيه حلقات طويلة.
وهنا يجدر لفت الانتباه إلى أن حرق القرآن الكريم يدخل في صلب هذه الابتكارات العلمية التي تأتي ترجمة لما يتم التخطيط له وتنفيذه لأخذ الناس باتجاهات اخرى تبعد التأثر بما قد يصيب الضرر في أهم المقدسات، ومن ضمن هذه التسريبات المقصودة تطويق الإنسان عن طريق توجيهه للتقدم في مخططاتهم نحو ما لم يتوقعوه بردود الفعل… وهذه الحرب حربي ضد الشر.
ويخلص ياسين قائلاً ان الله هو من يحيي العظام وهي رميم.. بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
وبناء على ما تقدم أتوجه إلى أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله وقيادة الحزب اعتماد اسلوب التوعية العلمية ودراسة الطفرات التكنولوجية.
منصور شعبان