تسلّم الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي فايز الشوابكة من رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين كتابه: “القطب الجديد العلمي عبر الأمم والقرارات وكوكب الأرض” فتقبّله بإعجاب أثار الارتياح وأبدى كل استعداد للمساعدة في دراسته وتعميمه بعد تقييمٍ دقيق.
ياسين شرح للشوابكة الهدف والمُراد فلقيَ استحسان الرجل وتقديره لما اجتهد فيه، خاصة عندما عرف بتزويده به قادة العالم والأمم المتحدة والمنظمات الدولية ما حفّزه لإيلائه الاهتمام.
السيد الشوابكة رجل يتمتع باطلاع واسع بحكم ثقافته وموقعه واضطلاعه بالمسؤولية البرلمانية العالية إذ ليس سهلاً ان تكون لإنسان هذه المناقبية الرفيعة والتواضع.
وهنا يقول ياسين، في ما يشبه التحدث بشفافية إلى الشوابكة: هناك مسؤولون ورؤساء يحظون باحترام لدى مجتمعاتهم، كما في العالم، يتابعون ما ننشره باهتمام لأنه يتعلق بقضية الإنسان.
نحن نعيش حرباً وخلافات وانقسامات محلية وعالمية بين الشرق والغرب وبين الغرب والغرب وبين الشرق والشرق وبين العرب والعرب ومن كل حدب وصوب.
الدولتان العظميان روسيا الاتحادي والولايات المتحدة الأميركية هما البلدان الأم لهيئة الأمم المتحدة والدول التي تدور في فلكهما. نجدهما مختلفين في صراعات لا متناهية، على الرغم من ان هناك محاولات وجهود تبذل للحد من منها وللأسف باءت بالفشل وبقي الحال على ما هو عليه من انقسام تسوده، في أجزاء منه، خلافات تقضّ المضاجع وتثير قلقاً مخيفاً من مخاطر غير محسوبة.
العالم منقسم الى محورين متضادين بلغا أعلى سقف من الحروب وجديدها التكنولوجيا التقنية والعسكرية والفيزيائية والكيميائية والجيو-فيزيائية والبيولوجية كأداة لهذه الحروب الضارية فيما سباق التسلح المتطور جداً تتسارع وتيرته لتصل الجنس البشري بأكمله بحيث نجده مستهدفاً حتى لو كان مهدداً بالانقراض إذا استمرت هذه الصراعات على هذا النحو ومن الواضح انها ذاهبة الى مواجهة مباشرة، مما يعني خسائر بالأرواح ودماراً هائلاً، فضلاً عن الخسارة التكنولوجية الغير مأسوف عليها لأنها سوف تقضي على الانسان والطبيعة وكوكب الأرض.
وهنا أتوجه إلى السيد الشوابكة لأقول: إن القضية خطيرة جداً وعذراً لصراحتي الشفافة، وأضيف ان في ما بين دول الجامعة العربية خلافات وانقسامات عامودية حادة كما في الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة كذلك الأمر.
ويتابع ياسين: أود ان اشير إلى أنني أتواصل بالافتراض مع البيت الأبيض والحزب الديمقراطي DNC وأنني من الداعمين بالافتراض لفوزهم في الأغلبية بالكونغرس.. وبما أنني أراهم يحاولون تشريع قوانين محقة للمواطن الاميركي أجدهم لا يستطيعون ان يفعلوا شيئاً والحزب الجمهوري لا يوافق على أي اجراء تشريعي او حتى تعيينات متفرقة.
وبالإضافة إلى السيد الشوابكة كنت أرسلت إلى رؤساء العالم كتاب “القطب الجديد العلمي عبر الامم والقارات وكوكب الارض” ومنهم لبنان.
واستطراداً، هذا الأمر يستدعي عقد مؤتمرات وندوات وجلسات مفتوحة للتوعية والتنمية البشرية وتفعيلها بسرعة فائقة.
وهنا أريد أن اتمنى على الباحثين والأطباء والعلماء والاختصاصيين وأهل المعرفة والخبرة أن يكونوا على قدر من المسؤولية وأن يضعوا الخوف جانباً وإعلان حالة طوارئ معرفية لدرء تلك المخاطر التقنية.
وعبر السيد الشوابكة أحضّ جامعة الدول العربية على العمل لإنهاء حال الخلافات على قاعدة التسامح والمصالحات لأن هناك مصائب كبيرة تلوح في الأفق يجدر الاستعداد لمنعها أو مواجهتها، على أهون تقدير… فالملف الذي بين يديّ ويتحدث عن صراع القطبين ليس فيه طرف ثالث… وهدفي منه: السلام والأمن القومي العالمي الشامل والمتوازن حتى تضع الحرب أوزارها. وكل ما اطلبه كإنسان أن نتعاون لوقف هذا الصراع الدائر نهائيا.
منصور شعبان