الملف النووي إلى الواجهة…..!
فجأة وبدون مقدمات، يعود الملف النووي الإيراني، وبعد توقفه لفترة طويلة وتمسك طهران بمواقفها
وشروطها، وخصوصاً رفع العقوبات مع ضمانات بعدم عودة واشنطن إلى اللعب مجدداً كما حصل خلال فترة إدارة ترامب….!
يترافق ذلك مع تحرك بغداد باتجاه طهران والرياض لرأب الصدع بين العاصمتين، والإعلان عن لقاء بين وزيري خارجية البلدين لحلحلة الملفات العالقة ضمن الخطوط العريضة التي أعلنت عنها الجمهورية الإسلامية وفي مقدمتها أمن المنطقة والأزمة اليمنية ورفض إقامة علاقة مع العدو، وغيرها من الملفات العالقة والتي تهم البلدين….!
وفي الوقت ذاته، يسارع المبعوث الأميركي هوكشتين للاجتماع مع اللجنة المكلفة بملف الحدود البحرية بين لبنان وفلسطين وفقاً للعرض اللبناني….!
كل هذا يتقدم على زيارة رئيس الإدارة الأميركية لزيارة المنطقة ويمهد للمؤتمر بين أتباعه في الرياض من أنظمة وحكام….!
يتبين من هذه المشاهد والتحركات المتسارعة عن قلق أميركي في ظل الأزمة الأوكرانية وخشيتها من اشتعال المنطقة لغير صالحها….!
أمام هذا الواقع تُطرح الأسئلة التالية:
1- هل ما يحصل هو لتمرير الوقت بانتظار انتهاء الأزمة الأوكرانية؟
2- هل ترغب الإدارة الأميركية فعلاً بإنجاز تسويات للأزمات في الشرق الأوسط؟
3- هل ستكون النتائج لمصلحة شعوب المنطقة؟
د. نزيه منصور
