لا يختلف اثنان حول نزوع النفس باتجاه مخالفة ما سنّه الله سبحانه للإنسان.. “النفس أمّارة بالسوء” طبعاً، لكن ما يجب فعله تطبيق الشرائع وعليه يمكن البناء.
في العالم المتمدّن وضعت قوانين تتناسب وطبيعة تطوّر المجتمع، إلّا أن بعضها يجد صعوبة النقاش فيه غير مجدي كالأفكار المتعلقة بتزويج “المثليين” الأمر الغريب عن اخلاق وعادات المسلمين والمسيحيين وكل من آمن بالله ورسله والأديان التي نظمت حياة الإنسان.
رجل الأعمال اللبناني جهاد ياسين توقف عند هذه القضية برسالة إلى “السيدة كارين سبيلكا رئيس مجلس الشيوخ Karen Spilka في ولاية ماساتشوستس وهي من الحزب الديمقراطي ومرشحة للإنتخابات في الكونغرس” وقد قال: “أدعم السيدة كارين بالإفتراض وبالوسائل المتاحة والحزب الديمقراطي DNC للفوز بالإنتخابات وبأغلبية المقاعد ومع الدعاء بالنجاح والنصر”.
وأضاف في رسالته: “سيدة كارين محبتي وتقديري. أرسلتم عبر تطبيق “تويتر” في تغريدة وجهت مباشرة لي ومضمون الرسالة أن المشرعين في مجلس الشيوخ بولاية ماساتشوستس اقروا مشروع قانون لإلغاء القوانين القديمة التي تجرّم المثلية وما يسمى بالأفعال غير الطبيعية بين البالغين المتراضين وستنشىء لجنة دائمة لمراجعة القانون للتوصية بقوانين لإلغائها للهيئة التشريعية.
سيدة كارين بالنسبة لي شخصيا والقيم التي نشأت وتربيت عليها منذ الصغر وتوجيهي من قبل أمي وأبي وبيئتي وجيراني حيث ترعرعت بينهم، رسخت لديّ قناعات وقدسيات من المستحيل الرجوع عنها لأنها متربعة في أعماق الوجدان.. مرج البحرين يلتقيان ولا يمتزجان.
من هذا المنطق والمنطلق وهذه القضية على وجه التحديد هي الآن قيد التداول ومحط انظار في انحاء العالم.. اريد أن اعبّر باختصار؛ التحرر والسلوك والحرية والانسان والانسانية لها حدود وقوانين وضوابط واعراف وشرائع سماوية مقدسة من شرع وسنن الله عز وجل ولا تتخطى الحواجز المحظورة بالنسبة لي على الاقل ولكل دولة نظامها ومعتقداتها.
.. الحرية المطلقة لا وجود ولا مكان لها لمن يطبق تلك المفاهيم ولكن تلك الثقافة والدستور تجعله يحترم ويتقبل الجميع على اختلافاتهم التحررية في شتى المجالات ومن دون أي إستثناءات.. فليعبد ما يعبد ويفعل ما يفعل والعقيدة هي مسألة مبدأ ولست بوكيل على أي إنسان بالمطلق”.
منصور شعبان