دأبتُ على نشر مقال يومي عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ولا سيما الواتسآب والفيسبوك…
مع صبيحة 31/1/2021، وبعد نشر مقال تحت عنوان مجموعة الأزمات….
وبدون سابق إنذار، انفجرت قنبلة إنشطارية في وجهي، مشظية مقالي المذكور بذريعة أن المفجّر لا تهمه (السياسة ومش ضروري ترسل المقالات)…!
وحرصاً على إحترام قناعة الآخر… وبما أنني أعلم أن المعترض مؤمن متفقه في العلم الديني والتفسير والمنطق والتجويد…..
شعرتُ كأني كارل ماركس وفلاديمير لينين، رائدا الشيوعية والإشتراكية وسيّدا الإلحاد والمادية…..
رأيتُ من واجبي الديني والشرعي، وأنا المؤمن الموحد والمعتقد بِـ124000 نبي المحمدي، العلوي، الإثنا عشري… الإيضاح أن محمداً سياسي بإمتياز، كذلك علي والأئمة الأطهار عليهم أفضل الصلاة والسلام…
المقدس سره الخميني (رضوان الله عليه) أزال آخر إمبراطورية على وجه الكرة الأرضية، وأقام الجمهورية الإسلامية وفقاً للشرع الإسلامي الحنيف، مثبتاً للعالم أجمع، وداحضاً كل النظريات والأفكار والعقائد بأن:
(الدين أفيون الشعوب)…!
(الفصل بين الدولة والدين)….!
أثبتت الأنظمة السياسية فشلها، فهي تعدّل دساتيرها وقوانينها بين فترة وأخرى، أما التشريع الإسلامي ثابت في كل المعايير، من حيث العدالة والأحوال الشخصية والتجارة والزراعة والعلاقات الدولية وحقوق الإنسان…
ولم يترك شاردة وواردة إلا ووضع لها الضوابط…
لم ولن أغوص أكثر، لأن البحث يحتاج إلى مجلدات…
وبناءً عليه، لا يظنن أحد وخاصة المؤمنين، أنه يقتضي الفصل ما بين الدين والدولة…
السياسة لا تستقيم، ومهما بلغت من الحنكة والمظاهر تبقى عاجزة عن تحقيق سعادة الإنسان، فالسياسة تحصَّن بالدين…
شكراً لمن حفزّني لأنشر هذا المقال المتواضع…
هل يمكن الفصل ما بين الدين والسياسة؟
ما هي الآثار التي تنتج عند الفصل بينهما؟
من الذي يردع السياسي إذا كان بلا دين؟
الدكتور نزيه منصور