ميقاتي ينزل عن الشجرة…..!

الدكتور نزيه منصور
0

إجتاز المجلس النيابي، بالأمس، انقساماً حول صلاحية حكومة تصريف الأعمال، إذ أقرت أكثرية الكتل النيابية والحزبية والمستقلين بأن مهمة الحكومة تنحصر في تصريف الأعمال بما فيهم رئيس الحكومة…!

سبق لنجيب ميقاتي أن صرح بتولي حكومته المستقيلة بموجب نص المادة 62 من الدستور وظيفة رئيس الجمهورية، وأنه سيعمد إلى تعيين وزراء لمن يعتكف أو لا يشارك في اجتماعات الحكومة، وتوّج نفسه ملكاً بدون منازع، وإذ به ينزل عن الشجرة وكأنّ شيئاً لم يكن…!

وعمد بعض النواب إلى الانسحاب من الجلسة بذريعة أنه لا يجوز مناقشة أي أمر لأن المجلس تحوّل إلى هيئة انتخابية في 21 من تشرين الأول 2022، وفقاً لنص المادة ٧٤ من الدستور معطوفة على المادة 75 منه….!

يبدو أن حدة العواصف السياسية بدأت تهدأ، أمام حدة العواصف الطبيعية من برق ورعد وأمطار أو بالأحرى عواصف الخير، وأن العقبات والطموحات الرئاسية آخذة بالانحصار بين سليمان فرنجية التقليدي وسليمان فرنجية المستحدث والفاتح لذراعيه للجميع في الداخل والخارج، والذي تعترضه عقبة شراكه مع ما عُرف بترويكا، مكتفياً بحصة متواضعة تبعاً للمحل الشعبي:

على قد بساطك مد إجريك وعلى قد عماك كحّل عينيك…!

فالتيار الوطني الحر رفع بزعامة باسيل في وجهه البطاقة الحمراء، بحجة أنه ينتقل من حصة بسيطة إلى ركن من أركان ترويكها….!

الأسئلة:

1- هل يعتبر نزول ميقاتي عن الشجرة مقدمة لانتخاب فرنجية؟

2- هل يتخلى فرنجية عن حصته التقليدية ويرفض ترويكا؟

3- هل يراهن باسيل على ظروف أفضل ويستثمر قصر بعبدا ست سنوات؟

د. نزيه منصور

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.